اللعنة والويل جزاء المحرّفين:
هؤلاء المحرّفون المتاجرون بالدِّين بتحريف آياته ومفاهيمه ،الذين يقدّمون للنّاس الجاهلين بحقيقة التوراة الأكاذيب والتحريفات ،ثُمَّ ينسبونها إلى اللّه ليصلوا إلى مطامعهم وشهواتهم ...إنهم سيذوقون اللعنة والويل من اللّه ،جزاءً لهم على ما حرّفوه ،وما كسبوه من أعمال سيئة محرّمة ومال حرام .
{ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ}يحرفونه عن مواضعه ،ويختلقون ما ليس فيه ،ويخلطون في أساليبهم بين الحقّ والباطل ليوهموا القارىء أنه من الكتاب ،وجاء في الحديث عن الإمام محمَّد الباقر ( ع )كما في مجمع البيانأنهم عمدوا إلى التوراة وحرّفوا صفة النبيّ ( صلى الله عليه وسلم) ،ليوقعوا الشك بذلك للمستضعفين من اليهود[ 4] .{ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّه لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً}بحيث يعطونه قداسة الوحي الذي يخضع له المؤمنون ويلتزمون به .{ فَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ}من الباطل الذي صوّروه بصورة الحقّ ،{ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ}من الخطايا والأعمال الشريرة ،التي لن تجلب لهم إلاَّ الويل ،في الدنيا والآخرة .