{قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأولَى} ربما كان السؤال عن القرون الأولى ،في نطاق السؤال عن أمر المعاد ،الذي هرب إليه فرعون ،بعد أن أعياه مواجهة أمر الربوبية في ما فصّله موسى من الحديث عنها بما لا مجال فيه للرد والاعتراض ،فكأنه قال لموسى ،ما حال الأمم والأجيال الماضية الذين لا يرون ما ترى ،وقد ماتوا وانتهوا في عالم الفناء والنسيان ،فكيف يعذبون ،كما تقول ،إن العذاب على من أدبر وتولى ،وكيف يواجهون المسؤولية ،فكيف يرجعون من جديد لينالوا ما يستحقون ،كما تزعم .