يطرح القرآن التساؤلات في نطاق الاحتمالات المطروحة:{أَفِى قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ} في ما يمثله النفاق من مرض روحي وفكري ،{أَمِ ارْتَابُواْ} بعد أن كانوا يعيشون القناعة بالحق الذي يمثله حكم الله ،فحدث لهم الشك بعد ذلك ،{أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ} ويجور عليهم ويظلمهم في حكمه ؟ولكن هل يعقل أن يفعل الله ذلك ؟فما هي حاجة الله إلى الظلم وهو العادل الذي لا يظلم أحداً من عباده ،والقويّ الذي تهيمن قوته على كل شيء ؟
ويأتي الجواب المنطلق من عمق شخصية هؤلاء في كل أفكارهم وأعمالهم:{بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} الذين ظلموا أنفسهم بالانحراف والمعصية والابتعاد عن حكم الله .