{وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} في أقواله وأفعاله وعلاقاته والتزاماته ،بحيث تكون الطاعة خطه المستقيم في كل حياته{وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ} فيراقبه في كل شيء ،ويحسب حسابه في جميع الأمور ،بحيث تشكّل التقوى عمق فكره وروحه وحياته وحركته في مجرى الأحداث ،فهو يعيش مع الله ،ويدرك سرّ عظمته وقوّته ،ويعرف موقع نعمته في وجوده وفي كل تفاصيل حياته ،ويخاف من عقابه ،ويرغب في ثوابه ،فيلتقي بأوامره ونواهيه من أقرب طريق ،وذلك هو سبيل الفوز في الدنيا والآخرة ،فمن أخذ بهذا الخط من الناس{فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَآئِزُون} الذين يحصلون على رضى الله وجنته ونعيمه في الدار الآخرة ..