الواو اعتراضية أو عاطفة على جملة{ وأولئك هم المفلحون}[ النور: 51] .والتقدير: وهم الفائزون .فجاء نظم الكلام على هذا الإطناب ليحصل تعميم الحكم والمحكوم عليه .وموقع هذه الجملة موقع تذييل لأنها تعم ما ذكر قبلها من قول المؤمنين{ سمعنا وأطعنا}[ النور: 51] وتشمل غيره من الطاعات بالقول أو بالفعل .
و{ مَن} شرطية عامة ،وجملة:{ فأولئك} جواب الشرط .والفوز: الظفر بالمطلوب الصالح .والطاعة: امتثال الأوامر واجتناب النواهي .
والخشية: الخوف .وهي تتعلق بالخصوص بما عسى أن يكون قد فُرّط فيه من التكاليف على أنها تعم التقصير كله .
والتقوى: الحذر من مخالفة التكاليف في المستقبل .
فجمعت الآية أسباب الفوز في الآخرة وأيضاً في الدنيا .
وصيغة الحصر للتعريض بالذين أعرضوا إذا دعوا إلى الله ورسوله وهي على وزن صيغة القصر التي تقدمتها .