كيف يريد الله للنبي أن يعيش دوره الحركي في الدعوة إليه حتى يواجه التحديات من دون تعقيد أو تشنج ،فلا تهزمه حالات التمرد والعناد ،ولا يرى في التجاوب معه من قِبَل المؤمنين به حالةً غير طبيعية ؟وكيف يتابع سيره في جميع الأحوال ؟وما الآفاق التي يعيشها ،وهو يتحرك في خط الدعوة ؟
{وَما أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً} حيث ينطلق دور الداعية في شخصيتك مبشراً برضوان الله ونعيمه لمن سار في اتجاه الإيمان وتحرك في أجواء الطاعة ،وبغضب الله وعقابه لمن انحرف عن ذلك الاتجاه ،وسار في خط التمرّد على الله ،فلا تملك بعد ذلك أيَّة قدرة على تغيير قناعاته ،المتصلة بالفكر أو الشعور ،وإذا قمت بدورك في هذه الدائرة ،فقد انتهت مهمتك التي أرادك الله أن تحققها في رسالتك .