التّفسير
أَجري هو هدايتكم:
كان الكلام في الآيات السابقة حول إصرار الوثنيين على عبادتهم الأصنام التي لا تضرُّ ولا تنفع ،وفي الآية الحالية الأُولى يشير القرآن إلى مهمّة النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبالة هؤلاء المتعصبين المعاندين ،فيقول تعالى: ( وما أرسلناك إلاّ مبشراً ونذيراً ){[2869]} .
إذا لم يتقبل هؤلاء دعوتك ،فلا جناح عليك ،فقد أديت مهمتك في البشارة والإِنذار ،ودعوت القلوب المستعدة إلى الله .
هذا الخطاب ،كما يشخص مهمّة النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) ،كذلك يسلّيه ،وفيه نوع من التهديد لهذه الفئة الضالة ،وعدم المبالاة بهم .
/خ59