{وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} أي فكبوا على وجوههم في النار ،لأنّ السيئة توحي بالتمرد على الله في جانب العقيدة والعمل ،فتستتبع غضبه الذي يؤدي إلى دخول النار ،حيث ينادي المنادي هناك ،لكل هؤلاء الكافرين والمتمردين{هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} فلا ظلم هناك ولا ابتعاد عن الحق .
ومن خلال ذلك ،نفهم أن علاقة الإنسان بربه ،تنطلق من خلال العمل الذي يوحي بالإيمان من مدلوله الروحي الإيجابي ،أو الذي يوحي بالكفر من خلال المدلول نفسه في جانبه السلبي ،وأن الله يشجع المحسن على إحسانه بزيادة الأجر عليه .