{وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ} فلم يقبل على ثدي أية مرضعة منهن ،ما جعلهم يعيشون مشكلة صعبةً في تغذيته للإبقاء على حياته ؛وكانت أخته قد اقتربت من الجوِّ أكثر بحيث أمكنها أن تعطي رأياً ،أو تشير بموقف ،وقد عرفت طبيعة المشكلة ،وقررت أن تتدخل ليرجع الولد إلى أمّه من خلال إحساسها الخفي بأن هناك وضعاً غيبياً خفياً لتحقيق الوعد الإلهي بعودته إلى أمه ،في ما كانت تعيشه بالإلهام الداخلي الذي كانت تختزنه في وعيها الخاص{فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ} ولعل من الطبيعي أن يكونوا قد استجابوا لذلك ،وسلّموه إلى أمه التي جاءت بلهفة عند استدعائها من قِبَلهمبواسطة أخته.