{فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ} بعد أن أخذت أم موسى بالوحي الإِلهي الداخليّ ،ووصل الزورق الذي يحمل الوليد إلى ساحل قصر فرعون ليتم الله به إرادته{لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً} من موقع الرسالة التي تحدد العداوة والصداقة على أساس موقف الآخرين منها{وَحَزَناً} من خلال النتائج السلبية على حياتهم في ما تجرّه عليهم وعلى ملكهم من ويلات ،{إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَاطِئِينَ} بما يعتقدونه من كفرٍ وضلال ،ويمارسونه من ظلم وطغيان .ولذا فإنهم يستحقون هذه النهايات القاسية .وربما خالط فرعون بعضٌ من القلق والخوف والحيرة التي كادت أن تثير في نفسه بعض الأفكار الخائفة السلبية في ما يتعلق بهذا الطفل الجديد اللقيط ،من هو ؟ومن أية فئةٍ ؟وهل هو من هؤلاء الذين يخاف منهم على مستقبله وملكه ؟ولكن امرأة فرعون الصالحة الواعية ربما كانت تعيش حالةً من الروحانية الخفية مما يمكن أن يكون قد ألهمها الله من أمره كظاهرةٍ تحترمها ولا تفهم طبيعتها ،وهذا ما جعلها تقتحم على فرعون حيرته وفكره القلق