/ت139
[ وليُمحِّص اللّه الذين آمنوا] ويختبرهم بما يبتليهم به ،ويقودهم إلى المواقف السليمة الثابتة ،وذلك من خلال أنَّ الابتلاء المنفتح على التجربة المتنوّعة الأبعاد المتعدّدة الجوانب ،يمنح الإنسان المؤمن وعياً جديداً صافياً ،بحيث تتغيّر نظرته إلى الأشياء وفهمه للأمور لمصلحة تغيير الذهنية العامّة ،والسلوك الأخلاقي ،والقيمة العملية ،فتتحوّل نقاط الضعف إلى قوّة ،والجوانب السلبية إلى جوانب إيجابية ،فتزول كلّ الشوائب التي تبتعد بالإنسان عن صفاء الحقّ ونقاء الحقيقة .
[ ويمحَقَ الكافرين] وذلك بتوجيه الضربات المتتالية إليهم ،وتتابع الفرص أمام المؤمنين في الاندفاع مرّة بعد أخرى ،وذلك من دون فرقٍ بين المحق الفردي والجماعي ،تبعاً للأسباب الحادثة في الواقع الذي يعيشه الكافرون ،حتّى يستقيم الأمر للخطّ الصحيح في نهاية المطاف .