/م72
وهذا أسلوب جديد من أساليب التضليل والتشكيك التي كان بعض أهل الكتاب يُمارسونها ضدَّ الإسلام والمسلمين ،فقد طلبوا من بعض جماعتهم أن يدخلوا في الإسلام في أوّل النَّهار ،ليحرزوا الثقة لدى المسلمين بذلك ،لأنَّه يدلُّ على عدم التعصب لليهودية ،بل يوحي بالحياد الفكري الذي يجعل الإنسان مستعداً للانتماء إلى غير دينه وفكره من موقع الحجّة والقناعة .[ وقالت طائفةٌ من أهل الكتابِ آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا] وهم المسلمون [ وجهَ النَّهارِ] أي أوله ،[ واكفروا آخِرَهُ لعلَّهُم يرجِعُونَ] عن دينهم من خلال حالة الاهتزاز التي تُثيرها هذه الحركة في وجدانهم الديني .