بِنَصْرِ اللَّهِ} الذي يعطي أولئك المغلوبين النصرة على أساس سننه الكونية ،وحكمته العميقة ،{يَنصُرُ مَن يَشَآءُ} بقوته ورحمته وحكمته وتدبيره{وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} الذي ينطلق تدبيره من قاعدة العزة التي لا ينتقص أحد من قوتها شيئاً ،ومن موقع الحكمة التي لا يجادل فيها أحد ،من أي نقطةٍ من نقاط حركتها في الحياة .
أمّا فرح المؤمنين بذلك ،فلأنهم استطاعوا أن يواجهوا موقف الشماتة القرشي في ساحة الشرك ،بموقف قوّةٍ ضاغطٍ في ساحة الإيمان ،هذا بالإضافة إلى ما يوحيه من إمكانات الانتصار عليهم ،بعد أن بدأت هزيمة جماعاتهم في مجالات الكفر .