{وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاسِ} أي عامّة للناس كلهم ،العرب والعجم وسائر الأمم ،{بَشِيراً} لهم بالجنة ،{وَنَذِيراً} لهم من النار{وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} لأنهم لم يرتبطوا بالجانب المشرق من الصورة ،فحوّلوا عيونهم عن النور المتلألىء فيها ،ولم ينفتحوا على القضايا الراقدة في عمق الواقع ،التي تحتاج إلى الكثير من الجهد والمعاناة ،في البحث والتأمل والتفكير ،بل كانوا يتوقفون عند ظواهر الأمور ،لأنهم لا يطيقون التعب في الوصول إلى الحقيقة ،