{يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}: إنه نداء الربّ الذي يشفق على عبيده ويريد أن يرحمهم في مواقع طاعته ،ولكنهم لا يقبلون رحمته ،فيتمردون عليه وعلى رسله من دون وعي ولا عقل ،{مَا يَأْتِيهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئونَ} فلا ينظرون إلى رسالته نطرةً جدِّيةً ،بل ينظرون إليها بروح الاستخفاف والاستهزاء ؛لأنهم لا يدركون طبيعة المصير الذي يصيرون إليه ،ولا يعتبرون بالأمم التي عاشت من قبلهم ،فبادت وذهبت أدراج الرياح كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف .