كيف يتصور المشركون شركهم ،{إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً} ربما كان ذلك في تصورهم للملائكة أنها بنات الله ،أو في تصورهم للأصنام عندما يطلقون عليها اسم الإناث ؛وربما قيل إن في إطلاق اسم الإناث على ما يشركون به خصوصية ،وهو الدور المنفعل للأنثى في قبال الذكر ،فكيف يمكن أن يكون إلهاً من يكون كذلك ؟في الوقت الذي ينبغي أن يكون للإله دور الفعل ،كونه من صفات الألوهية من العلم والقدرة والخلق ونحوها… ويتابع القرآن هذا التصور المنحرف{وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَناً مَّرِيداً} ،فهم يتبعون الشيطان في تفكيرهم وتصورهم ،ويعبدونه من دون الله من خلال استسلامهم وطاعتهم له…