الدعاء: الطلب ،ولكن يدعون هنا بمعنى يعبدون ،لأن من عبد شيئاً دعاه عند الحاجة .
إناث: معناها معروف ،والمراد هنا اللات والعزى ومناة ،لأن أسماءها مؤنثة ،وقيل: المراد بالإناث الأموات ،لأن العرب تصف الضعيف بالأنوثة .
المريد: بفتح الميم ،مبالغة في العصيان والتمرد
كان أهل الجاهلية يزعمون أن الملائكة بنات الله:{أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بالبنين واتخذ مِنَ الملائكة إِنَاثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً}- [ الإسراء: 40] .وقد حملهم هذا الاعتقاد على أن يتخذوا تماثيل يسمونها أسماء الإناث ،كاللات والعزى ومناة ،ويرمزون بها إلى الملائكة التي زعموا أنها بنات الله ..ومع الزمن تحولت تلك الأصنام عندهم إلى آلهة تخلق وترزق ..وهكذا تتحول وتتطور زيارة قبور الأولياء- عند الأعراب والعوام- من تقديس المبدأ الذي مات عليه صاحب القبر إلى الاعتقاد بأنه قوة عليا تجلب النفع ،وتدفع الضرر .
{وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً} .أي أن عبادة المشركين للأصنام هي في واقعها عبادة الشيطان نفسه ،لأنه هو الذي أمرهم بها فأطاعوه .