{بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} بل رفعه الله إليه بروحه وجسده ،كما قال به بعض المفسرين ،أو بروحه بعد أن قبضه الله إليه بطريقة عادية غير ظاهرة للناس ؛{وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} ،في ما يفعل ويقدّر .
نحن لا نريدفي هذا الحديثأن ندخل في تفاصيل الوجوه التي تحدث عنها المفسرون ،لأن الأسلوب القرآني أجمل المسألة ولم يدخل في التفاصيل ،لأنها لا تمثل شأناً كبيراً من شؤون العقيدة والعمل ،بل كل ما هناك أن الله ساقها في مقام تعداد الانحرافات التي انحرف بها اليهود في إشارات خاطفة .وربما كان تصور البعض منها يحتاج إلى علم من الغيب لا نملكه ولا نملك الحجة عليه ،مما تقوم به الحجة على الناس ؛وقد يكون في هذا الوقوف عند الأسلوب القرآني ،في ما أجمله وما فصّله ،فائدة كبرى في التخلص من كثير من القصص التي دخلها الخيال من قِبَل الرواة والقصاصين الذين أرادوا إرضاء فضول الناس ،وذلك في الدخول في تفصيل ما أجمله القرآن وما لم يبيّنه لهم ؛فأدخلنا ذلك في متاهات كبيرة من الأكاذيب والأساطير .