{وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِياءَ} فقد اتخذوا منهم شركاء لله ،في الربوبية وفي العبادة والطاعة ،لجأوا إليهم في كل حاجاتهم وأمورهم حتى خيّل إليهم أنهم يملكون الولاية والنصرة ،بشكلٍ مستقلٍ ،لمن ينتمي إليهم ويتولاهم .
{اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ} يحفظ أعمالهم ويحصيها ،ويتولى نتائجها السلبية مع ما يؤاخذهم به من عذاب يوم القيامة ،وليس للنبي شيءٌ من أمر ذلك .
{وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ} فلم يفوّض الله أمرهم إليك ولم يحمّلك مسؤولية الدعوة والهداية بالتذكير والإنذار والتبشير .