{قَالُواْ يا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} من الكتب السماوية ،أو من التوراة ،باعتبار أنهم كانوا مؤمنين بها ،عاملين عليهاكما يبدو{يَهْدِي إِلَى الْحَقّ} في العقيدة{وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ} في حركة الإنسان في الحياة ،حيث يبدأ الإنسان فيه من الله وينتهي إليه .
هذه هي الدعوة الكاملة ،فهي تنطلق من الكتاب باعتباره الوثيقة الإلهية الصادقة الناطقة بالحقيقة الناصعة ،فهو كتاب{لاَّ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ} ( فصّلت: 42 ) ،وهو ما ينبغي التركيز عليه في ما نريد تأكيده من عقائد ومفاهيم وشرائع ،وما نريد محاكمته من اختلاف في الآراء حول قضايا العقيدة والحياة ،باعتبار القرآن هو الأساس والمرجع .