{وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى النَّارِ} لأن غذاء النار الطبيعي وقود بشري من هؤلاء الذين كفروا بالله وكذّبوا رسله ،وكانوا يكذبون باليوم الآخر ،ويسخرون من أحاديث الأنبياء الذين ينذرونهم بعقاب نار جهنم ،فينطلق السؤال الذي يريد لهم أن يعلنوا الإيمان بما كذّبوا به ،بعد أن فرض الواقع الحسي عليهم ذلك ،ليكون موقفهم هذا منطلق تفكير لأمثالهم ممن يكذبون به بعدهم:{أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقّ} الذي أنذركم به الرسل ؟{قَالُواْ بَلَى وَرَبّنَا} في تأكيد للجواب السابق بالقسم بالله ،وهدفهم منه التأكيد على إيمانهم ،رغبةً في أن يشفع ذلك لهم في الخلاص من العذاب ،أو التخفيف منه ،{قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ} فذلك هو جزاء الكافرين .