/م33
المفردات:
يعرض الذين كفروا على النار: يوقفون عليها ،ويمررون بها .
التفسير:
34-{ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون} .
واذكر لهم أحداث يوم القيامة ،ومنها أخذ الكفار لمشاهدة النار وأهوالها ،وعذابها وحميمها وغسلينها ،وسائر أحوالها .وعندئذ يقال للكفار الذين كانوا يسخرون من المؤمنين ،ويستبعدون وقوع العذاب ،ويقولون:{هيهات هيهات لما توعدون * إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين} .( المؤمنون: 36 ،37 ) .
لكنهم يوم القيامة يؤكدون أن النار والعذاب ،والحساب والقيامة ،والجزاء والعقاب ،حق وصدق ،ويقسمون بالله مؤكدين ذلك ،لعلهم بهذه الشهادة والحلف عليها لتأكيدها أن يفروا من العذاب ،لكن الجواب عليهم يكون مقابلا لأعمالهم في الدنيا .
{قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون} .
أي: اصطلوا بنار جهنم ،وذوقوا ألوان العذاب فيها ،بسبب كفركم بالله ،وعدم استجابتكم لرسل الله في الدنيا ،وتكذيبكم بقدرة الله على البعث والحشر ،والجزاء والعقاب ،فالجزاء لكم من جنس العمل ،بسبب كفركم ،ولا ظلم في ذلك لكم ،لأن الله لا يظلم أحدا وهو عادل كل العدل .