{قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ} من هذه الأصنام التي تعبدونها ،أو غيرها من الأشخاص الذين تطيعونهم في معصية الله ،وتعبدونهم من دونه ؛هل يملكون شيئاً من قدرة الخلق ،أو حركة الوجود ،ليكون لهم بعض خصائص الألوهية والربوبية ،في أيّ مستوًى من المستويات ،إذ إن هذا الموقع يفرض ذلك ؟{أَرُونِى مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ الأْرْضِ} إذا كانوا قد شاركوا الله في خلق بعض الأرض ،فأين ما خلقوه ؟{أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَواتِ} في ما قد يخيّل إليكم من شراكتهم في خلقها ،أو في ما تفرضه الصفة من ذلك{ائْتُونِي بِكِتَابٍ مّن قَبْلِ هَذَآ} من الكتب التي أنزلت كالتوراة والإنجيل يقول بشراكتهم الله في الخلق ،إن كنتم تؤمنون به ،وتعتبرونه وثيقةً صحيحةً من وثائق الحقيقة في العقيدة{أَوْ أَثَارَةٍ مّنْ عِلْمٍ} أي شيئاً منقولاً من علوم الأوّلين ،أو سبباً علمياً يثبت ذلك ،{إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} لأن إثبات الصدق في القضايا التي لا تخضع للحس ،خاضعٌ لتقديم البرهان اليقيني الذي يُثبت الموضوع الذي يدور الحديث عنه .