{وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُواْ حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ} بعد حصولك على ما تريد من الراحة ،أو بعد تخفّفك من مسؤولياتك العائلية الخاصة التي قد تشغل الإنسان عن بعض من حوله ،{لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ} لأن ذلك هو سبيل الانسجام مع حركة المسؤولية في نطاق العلاقة بالآخرين ،لا سيّما إذا كانت المسألة تتصل بالنبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) الذي ينبغي للمسلمين أن يراعوا قضاياه الخاصة وموقعه المميز ،{وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} في إشرافه على سلوك عباده وغفرانه ذنوبهم ،إذا تابوا ورجعوا إليه ،وفي رحمته لهم في كل أوضاعهم العامة والخاصة في نقاط ضعفهم التي يخضع لها وجودهم كله .