{لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ} من الأدناس أو من الذنوب .
وقد جاء في بعض الروايات ،أن الآية تشير إلى أن غير المتطهِّر من الحدث الذي يستتبع الوضوء والغسل ،لا يجوز له مسّ كتابة القرآن ،فلا يجوز للجنب والحائض والمحدث مسّ المصحف ،وجاء في الدر المنثور في ما روي عن كتاب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) لعمرو بن حزم: «ولا تمس القرآن إلاّ على طهور »[ 5] .
وهناك قولٌ بأن المراد بالمسّ ،المسّ التفسيري ،فلا يجوز لأحد تفسيره إلا المطهّرون الذين يملكون العصمة عن الخطأ .وقد جاء في بعض التفاسير أن الآية جاءت رداً على ما قاله المشركون عن القرآن: إن الشياطين تنزّلت به ،فكان الرد أنه لا يقبل مسّ الشيطان له لأنه في علم الله وحفظه ،وقد تنزل به الملائكة المطهرون ،وبذلك تكون الآية نافية لا ناهية .