ويتصاعد الأسلوب التهديدي الذي يواجههم بالحقيقة التي تنتظرهم في ما ينتظرهم من عذاب الله الذي كذبوا به:{فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَآءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئونَ} وذلك هو جزاء كل هؤلاء الناس الذين يواجهون الحقيقة بالسخرية والاستهزاء ليهزموا دعاتها نفسياً ..ولكن الله أمر رسله أن يثيروا في داخلهم الشعور بالحقيقة المرعبة التي سيلاقونها غداً عندما يلاقون وجه الله ،ليوحوا إليهم بأن أساليبهم لا تجدي في ما يحاولونه من هزيمة المؤمنين ،بل سترتد عليهم سخرية واقعية تتمثل في أوضاعهم السيئة في نار جهنم .