5- فقد كذبوا بالحق لما جاءهم ... الآية .أي فقد زادوا – على إعراضهم – تكذيبهم بالحق لما جاءهم على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم ،من غير تريث ولا تفكر والآية السابقة بينت إعراضهم عن التأمل في الدلائل والبيانات وهذه الآية بينت تكذيبهم بالآيات ثم استهزاءهم بها .
فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزءون .أي فسوف تأتيهم العقوبات التي توعدهم الله بها ،جزاء تكذيبهم بالحق وإصرارهم على هذا التكذيب .
قال الزمخشري في الكشاف:
فسوف يأتيهم أنباء .الشيء الذي كانوا يستهزءون وهو القرآن ،أي أخباره وأحواله ،بمعنى: سيعلمون بأي شيء استهزءوا وسيظهر لهم أنه لم يكن بموضع استهزاء ،وذلك عند إرسال العذاب عليهم في الدنيا أو في يوم القيامة ،أو عند ظهور الإسلام وعلو كلمته .