{وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الاَْيَاتِ} وننوّعها في أغراضها المتعددة ومضامينها المنوعة وهكذا يفصِّل الله آياته للناس ،فلا يترك أمراً مما يحتاجونه من أمور هدايتهم وضلالهم ومعاشهم ومعادهم ،إلاّ وفصّله لهم ،ليهتدوا به ويتضح لهم سبيل الحق ،{وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} فلا يبقى هناك عذر لمعتذر من أيّ شبهة أو شكٍّ أو حالة غموض ،وهكذا تقوم الحجة على الناس ليهلك من هلك عن بيّنةٍ ويحيا من حيي عن بيّنة .