{فَاعْتَرَفُواْ بِذَنبِهِمْ} وهم يعيشون في أجواء الندامة القاتلة بعد أن استعادوا تلك المرحلة من تاريخهم في الحياة الدنيا ،وكيف استسلموا للعناد والمكابرة ضد الحق ،استكباراً وعتوّاً{فَسُحْقًا لاَِصْحَابِ السَّعِيرِ} الذين يواجهون العذاب من موقع الاستحقاق فلا يستحقون رحمةً من الله لهم ،ولا يتعلقون بأيّ حبلٍ من حبال المغفرة ،لأنهم كفروا بالله ،وكذّبوا الرسل ،ووقفوا بين الناس وبين الإيمان ،فأساءوا إلى الناس وإلى الحياة كلها ،حيث ابتعدوا بهم وبها عن الصراط المستقيم .
ولهذا كانت كلمة السحق التي تمثل ذروة العنف المنبثق عن الغضب ،هي الكلمة التي يستحقونها هناك .