{وَأَنَّهُ لَّمَا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ} وهو رسول الله{يَدْعُوهُ} أي يدعو به في صلاته أو في غيرها{كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً} أي كان المشركون يتجمعون حوله جماعات جماعات ،تماماً كما هي اللبد الطبقات المتجمعة المتراكمة ،ليوقعوا الأذى به في إنكارهم عليه ،على أساس أن يكون هذا من قول الجن لقومهم في ما شاهدوه من سلوك المشركين العدواني ضد رسول الله( ص ) .
أمّا إذا كان قولاً ابتدائياً من الله ،فيمكن أن يكون حكاية عن الجن في اندفاعهم والتصاق بعضهم ببعض عند سماعهم القرآن ،كما يمكن أن يكون حكايةً عن المشركين ،والله العالم .