{ وانه لما قام عبد الله} يعني محمد صلى الله عليه وسلم{ يدعوه} أي يعبد ربه{ كادوا يكونون عليه لبدا} أي جماعات بعضها فوق بعض تعجبا مما رأوه من عبادته واقتداء أصحابه وإعجابا بما تلا من القرآن لأنهم رأوا ما لم يروا مثله وسمعوا بما لم يسمعوا بنظيره فالضمير في{ كادوا} للجن وقد بين ذلك حديث البخاري كما تقدم وجوز رجوعه للمشركين بمكة ،والمعنى لما قام رسولا يعبد الله وحده مخالفا للمشركين في عبادتهم الآلهة من دونه كاد المشركون لتظاهرهم عليه وتعاونهم على عداوته يزدحمون عليه متراكمين حكاه الزمخشري ثم قال{ لبدا} جمع لبدة وهو ما تلبد بعضه على بعض ومنها لبدة الأسد .