{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ} وهو المخلوق الغيبي الذي تحدث الله عنه في أكثر من آية ،كما لو كان وجوداً متميزاً عن الملائكة في طبيعته أو في دوره ،في ما كان الله يكلّفه به من المهمّات في الوحي وفي غيره مع الملائكة أو بدونهم .
{وَالْمَلائِكَةُ صَفاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ} في خشوع الإحساس بالعبودية لله والإخلاص له ،في الأجواء التي توحي بالرهبة والجلال ،فلا تنطلق منهم أيّة كلمةٍ في أيّ شيء ،لأن الكلمة لله وحده ،ولأن القرار في كلّ شيءله وحده أيضاً ،{إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ} في الكلمات المتعلقة بالشفاعة أو غيرها مما يتصل ببعض شؤون الناس في القيامة ،أو شؤون الشخص ذاته ،{وَقَالَ صَوَاباً} فهناك لا مجال إلا للحق الصرف المنزّه عن كلّ باطل ،وللصواب الصرف الذي لا مجال فيه لأيّ خطأ ،ولا يمكن لله أن يأذن لمن يقول الخطأ ،أن يتكلم في ذلك اليوم .