المفردات:
الروح: جبريل عليه السلام .
التفسير:
38- يوم يقوم الروح والملائكة صفّا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا .
في ذلك يقوم الروح جبريل والملائكة مصطفين صامتين .
قال تعالى: وجاء ربك والملك صفّا صفّا .( الفجر: 22 ) .
حيث تصطف ملائكة السماء الأولى حول الخلائق ،وحولهم ملائكة السماء الثانية ،وحول ملائكة السماء الثانية ملائكة السماء الثالثة ،وهكذا إلى السماء السابعة ،ولا يستطيع أحد أن يتكلم أو يتشفّع إلا من أذن له الله في الكلام ،وقال قولا صوابا حقا ،من الشفاعة لمن ارتضى الله سبحانه وتعالى عنه ،والمراد عظمة الحق سبحانه وجلاله ،وقيام جبريل والملائكة مصطفين صامتين ،والكلام تكرمة لمن يتكلم ،لكنه لا يتكلم إلا بالحق والعدل ،ومع أن الملائكة مقربون إلى الله لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ،إلا أنهم يحشرون مصطفين صامتين ،قد حشرهم هول الموقف ،وإذا كان هذا حال الملائكة فما هو حال بقية البشر .
اللهم نجنا من هول يوم القيامة ،واحشرنا آمنين مطمئنين ،واجعلنا ممن قالت فيهم: لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون .( الأنبياء: 103 ) .