ثم قال - عز وجل -:{نحن خلقناكم فلولا تصدقون} وهذا أمر لا أحد ينكره: أن خالقنا هو الله ،حتى المشركون الذين يشركون مع الله إذا سئلوا: من خلقهم ؟قالوا: الله ،{نحن خلقناكم فلولا تصدقون} أي: أول مرة{فلولا تصدقون} أي: في إعادتكم ثاني مرة ،ولولا هنا بمعنى هلا تصدقون ،كان الواجب عليهم وهم يصدقون بأن خالقهم أول مرة هو الله ،أن يصدقوا بالخلق الآخر ؛لأن القادر على الخلق الأول قادر على الخلق الآخر من باب أولى ،كما قال - عز وجل -:{وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه} .وقال - عز وجل -:{وأن عليه النشأة الأُخرى}