يقول تعالى مقررا للمعاد ، وردا على المكذبين به من أهل الزيغ والإلحاد ، من الذين قالوا:( أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون ) [ الصافات:16] ، وقولهم ذلك صدر منهم على وجه التكذيب والاستبعاد ، فقال:( نحن خلقناكم ) أي:نحن ابتدأنا خلقكم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا ، أفليس الذي قدر على البداءة بقادر على الإعادة بطريق الأولى والأحرى ; فلهذا قال:( فلولا تصدقون ) أي:فهلا تصدقون بالبعث ! ثم قال مستدلا عليهم بقوله: