التّفسير
سبعة أدلّة على المعاد:
بما أنّ الآيات السابقة تحدّثت عن تكذيب الضالّين ليوم المعاد ،فإنّ الآيات اللاحقة استعرضت سبعة أدلّة على هذه المسألة المهمّة ،كي يتركّز الإيمان وتطمئن القلوب بالوعود الإلهيّة التي وردت في الآيات السابقة حول «المقرّبين وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال » ،وأساساً فانّ أبحاث هذه السورة تتركّز على بحث المعاد بشكل عامّ .
يقول سبحانه في المرحلة الأولى: ( نحن خلقناكم فلولا تصدّقون ) أي لِمَ لا تصدّقون بالمعاد{[5013]} ؟!
لماذا تتعجّبون من الحشر والمعاد الجسمي بعد أن تصبح أجسامكم تراباً ؟ألم نخلقكم من التراب أوّل مرّة ؟أليس حكم الأمثال واحداً ؟
هذه الاستدلالات في الحقيقة شبيهة بما جاء في قوله تعالى: ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أوّل مرّة وهو بكلّ خلق عليم ){[5014]} .
/خ62