في هذه الآية الكريمة والآيات اللاحقة ،وهي في ختام سورة يونس ،بين الله تعالى أن مدار سعادة البشَر على استعمال عقولهم في التمييز بين الخير والشر ،وما على الرسول إلا التبشير والإنذار وبيان الطريق المستقيم الموصِل إلى السعادة وأن الدينَ مساعدٌ للعقل على حسن الاختيار إذا أحسنَ الإنسانُ النظر والتفكّر في أمر الله .
تدعو هذه الآية وكثير غيرها ،إلى العلم بالمشاهَدة والتأمل واستعمال العقل ،كما تدعو إلى العلمِ بالكون وما فيه لأنه مُسَخَّر للإنسان ،فإن ما في السماوات والأرض حافلٌ بالآيات ولكن الآيات والنذُرَ لا تفيد الّذين لا يؤمنون ،لأنهم لم يلقوا بالاً إليها ولم يتدبّروها .