الخطابُ للرسول الكريم ويقول: إن كنت يا محمد ،في شك مما أنزل الله إليك ،من هذا القصص أو غيره فاسألْ أهلَ الكتاب ...إن لديهم عِلماً يقرأونه في كتبهم ،وفيها الجواب القاطع الموافق لما أنزلنا عليك .
ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يشك فيما أُنزِلَ إليه ،وقد روى ابن جرير وعبد الرزاق عن قتادة أن الرسول الكريم قال حين نزول الآية: «لاَ أشُكُ ولا أسأل » وإنما كان هذا تثبيتاً للرسول لشدّة الموقف وتأزّمه في مكة بعد حادث الإسراء ،وبخاصة أن بعض من أسلموا قد ارتدوا آنذاك ،وبعد موت خديجة وأبي طالب ،واشتداد الأذى على الرسول وأصحابه .
لقد جاءك الحق الواضح يا محمد بأنك رسولُ الله ،فلا تكونَنَّ من الشاكِّين في صحة ذلك .