العصف: حطام التبن ،وورق الزرع .
مأكول: أكلت الدواب بعضَه ،وتناثر بعضُه الآخر .
وهكذا جعلهم كورقِ الشجرِ الذي عَصَفَتْ به الريح .
وهذه معجزةٌ عظيمة تدلّ على حُرمة البيت الحرام .وقد فسّر بعض العلماء أن الطيرَ الأبابيلَ هو وباءُ الجدري والحصبة ،وما أشبه ذلك .وهذا غيرُ وارد .فلقد نزلت هذه السورة في مكة ،وكان كثيرٌ من رجالات قريش ممن شهدوا الحادثَ لا يزالون أحياء عند نزول هذه السورة ،ولم يعترضوا عليها ،فهي من خوارق العادات والمعجِزات المتقدمة بين يدي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
وهكذا حفظ اللهُ البيتَ الحرام ،كما قال تعالى:{أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ الناس مِنْ حَوْلِهِمْ} [ العنكبوت: 67] .