الأنعام: يطلق على الجمع ويذكر ،ولذلك قال هنا:{مما في بطونه} ،وفي سورة المؤمنين:{ونسقيكم مما في بطونها} ،بالتأنيث «الآية 21 » ،من بين فرث ودم .
الفرث: ما يبقى في كرش الحيوان من بقايا الأكل .
سائغا: سهل المرور في الحلق .
إن لكم أيها الناسُ ،في الأنعام من الإبلِ والبقر والغنَم ،لموعظة دالّة على قدرة الخالق ؛إذ يُخرج اللبنَ السائغ اللذيذ الطعم من بين الفرْث والدم ،فالعشبُ الذي يأكله الحيوان يتولَّد من الماء والتراب ،فهذا الطينُ يصير نباتا وعشباً ،ثم يأكله الحيوانُ فيتحول إلى لبنٍ سائغ للشاربين ...وفي هذا كلِّه أكبرُ وأعظمُ دليل على قدرة الخالق سبحانه .
قراءات:
قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر ويعقوب: «نسقيكم » بفتح النون ،والباقون: «نسقيكم » بضمها والمعنى واحد ،سقاهُ وأسقاه .