واجتبيناه: اصطفيناه .
وبعد أن ذكَر الله تعالى هؤلاء الرسلَ الكرام وهم عَشَرة ،وأثنى عليهم بما هو جديرٌ بهم ،أردفَه بذِكر بعض ما جزاهم به من النعم .فقد هداهم إلى سُبل الخير واصطفاهم من سائر خلقه .
{أولئك الذين أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مِّنَ النبيين ....}: بنعم الدنيا والآخرة من ذريّة آدم وذرية من نجّاه الله مع نوح في السفينة ،ومن ذرية إبراهيمَ ويعقوب ،وممَّن هديناهم إلى الحق ،واخترناهم لإعلاء كلمةِ الله .وإذا تتلى عليهم آياتُنا خَرُّوا لله سجَّدا ،وهم باكون خشية منه وحَذَرا من عقابه .وهنا موضع سجدة عند قوله: خروا سجّدا وبُكِياً .