بينات: ظاهرات الإعجاز .
مقاما: مكانا ،منزلا .
نديا: مجلسا ،النديّ والنادي والمنتدَى بمعنى ،وكذلك الندوة .
بعد أن أقام الله تعالى الحجة على مشركي قريش المنكِرين للبعث بعد الفناء ،أتبعه هنا بذكر شبهةٍ أخرى ،حيث قال بعض زعمائهم ( وهم النضر بن الحارث وأبو جهل والوليد بن المغيرة وغيرهم ) عندما كانت تتلى عليهم آيات الله واضحةَ الدلالة:{أَيُّ الفريقين خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً} ...
أعرضوا عنها وقالوا للمؤمنين: لستم مثلَنا حظّاً في الدنيا ،فنحنُ خيرٌ منكم منزلاً ومجلسا ،فكذلك سيكون حظّنا في الآخرة .
انظروا إلى المؤمنين الذين حول محمد ،مثل بِلال وعمّار وخَبَّاب وغيرِهم من الفقراء المعدِمين ،فأيُّ الفريقَين منا ومنكم أوسعُ عيشاً وأنعم بالا !؟.
قراءات
قرأ ابن كثير:{مُقاما} بضم الميم الأولى والباقون:{مَقاما} بفتح الميم .