بعد تلك الجولة الطويلة في قصة موسى ،والعرضِ الموجز لأحوال القيامة وتذكيرِ الناس بأهوال ذلك اليوم العظيم ،ثم ذكرِ القرآن وما فيه من وعيد ومن أحكام ،والأمر للرسول أن لا يعجل في تلقّيه خوف أن ينسى ،يأتي الحديث هنا عن قصة آدم .فقد نسيَ آدمُ
ما عهِد الله به إليه ،وضَعُفَ أمام الإغراء بالخلود فاستمع لوسوسةِ الشيطان .وكان هذا ابتلاءً من ربّه قبل أن يعهد اليه بخلافة الأرض .ثم تداركت رحمةُ الله آدم فاجتباه وهداه
ولقد وصينا آدم وقلنا له أن لا يخالف لنا أمرا ،فنسي العهدَ وخالف ،ولم نجدْ له ثباتا في الرأي ،ولا تصميماً قوياً يمنع من أن يتسلل الشيطان الى نفسه بوسوسته .
وكل هذا العرض بإجمال ،لأنه فصِّل في سورة البقرة والأعراف والحِجر والإسراء والكهف .