القسط: العدل .
الخردل: نباتُ عشبي ينبت في الحقول ،تُستعمل بذوره في الطب ،والطعام ،ويُضرب به المثل في الصغر .
حاسبين: محصين عادين .
ثم يبين في خاتمة هذا الحوار ما سيقع من أحداث يوم القيامة وحين يأتي ما أُنذروا به فيقول:{وَنَضَعُ الموازين القسط لِيَوْمِ القيامة فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وكفى بِنَا حَاسِبِينَ} .
في ذلك اليوم العظيم نضع الموازينَ العادلة الدقيقة التي تُحصي كل شيء ،ويأخذُ كل إنسان حقه كاملاً ،ولا تُظلم نفسٌ شيئا ،ولو كان العمل بوزن حبةِ الخردل ،وحبة الخردل جزء من ألف جزء من الغرام ،فإن الكيلو غرام يحتوي على 913 ألف حبة ،وهذا أصغُر وزنٍ لحبة نبات عُرف حتى الآن .فإن كان الإنسان اخترع الكمبيوتر ،الذي يحصي أدقّ المعلومات فإن الله عنده ما هو أدق منه وأعدل .ولا يخفى ما في هذه الآية من التحذير الشديد والوعيد .
قراءات:
قرأ نافع:{وإن كان مثقالُ حبة} برفع مثقال ،والباقون:{مثقالَ} بالنصب .