فتقطعوا: تفرقوا وتمزقوا .
زُبُرا: قطعا وجماعات واحدها زُبْرة .
وفي هذا دليل كبير على وَحدة الدين ،وأن الأديان جميعَها من عند الله ،لكن الأمم اختلفت وخالف الناسُ رسُلَهم واتبعوا اهواءهم فبدّلوا وغيّروا وتفرقوا شِيعاً واحزاباً ،كما قال:{فتقطعوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} .
فتفرّق أتباع الرسُل والأنبياء فِرقاً وأحزابا ،وأصبح كلّ فريقٍ معجَباً بنفسه ،فرِحاً بما عنده ،معتقدا أنه على الحق وحده .فبعد أن كان الرسل أمةً واحدة ذاتَ كلمة واحدة وعبادة واحدة تفَرّق الناس من بعدِهم شيعاً وأحزابا لا تلتقي على منهج ولا طريق .