وهنا يقول:
إن هؤلاء الذين خوّفهم الناس بأن قالوا لهم: إن أعداءكم قد جمعوا لكم جيشاً كثيفا فخافوهم ،لكنهم لم يضعفوا ،بل ازدادوا إيمانا بالله وثقة من نصره ،كما أجابوا: ليس يهمَّنا هؤلاء الذين جمعوا الجموع ،فالله معنا لا يعجزه أن ينصرنا على قلّتنا وكثرتهم ،ثم خرجوا مع رسول الله للقاء العدو ،لكنهم لم يلقوه لأنه أسرع خائفا إلى مكة ،فرجعوا بدورهم إلى المدينة مع الرسول .