لقد روي في سبب نزول هذه الآية عدة روايات: النجاشي ،أو جماعة من نجران ،أو بعْض أفراد من الروم .وهي على كال حال تعم كل كتابيٍّ آمن بالله ورسوله ولا عبرة بخصوص السبب .والمعنى: أن بعض أهل الكتاب يؤمنون بالله ،وبما أُنزل على محمد ،وما أنزل على الرسل من قبله ،وأنت تراهم يا محمد ،خاشعين لله مبتهلين إليه ،لا يستبدلون بآيات الله وإيمانهم الصحيح عَرَضاً من أعراض الدنيا مهما عظم .فلهؤلاء القوم الجزاءُ الأوفى عند ربهم في دار الرضوان ،والله لا يعجزه إحصاء أعمالهم ومحاسبتهم عليها ،وهو قادر على كل شيء .