يفترون: يكذبون .
روى البخاري عن عبد الله بن عمر أن اليهود جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم برجل منهم وامرأة قد زنيا ،فقال لهم: كيف تفعلون بمن زنى منكم ؟قالوا: نحمِّهما ونضربهما .فقال: لا تجدون في التوراة الرجم ؟فقالوا: لا نجد فيه شيئاً .قال لهم عبد الله بن سلام- وكان من علمائهم وقد أسلم-: كذبتم ،فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ،فلما جاؤوا بها وجدوا فيها آية الرجم ،فأمر بهما النبي فرجما .فغضب جماعة من اليهود من ذلك ،لأنهم يزعمون أن النار لن تمسّهم إلا أياماً معدودات .
وقد دفعهم إلى ذلك غرورهم بأنفسهم وتكبرهم ،حتى لقد صدّقوا ما كانوا يفترون من الكذب على دينهم وما يحرّفون من كتبهم .