إن الله تعالى يجمع في هذه الآيات بين إرسال الرياح مبشرات بالغيث والخير ،وإرسال الرسل الكرام بالحجج والبينات مبشرين ومنذرين ،ونصرِ المؤمنين بالرسل ،وإنزال المطر الذي يحيي الأرض ،وإحياء الموتى وبعثهم ،( وهذا كله من رحمة الله بالعباد وكلها تتبع سُنة الله ) ،وبين نظام هذا الكون البديع ،ورسالات الرسل بالهدى ،ونصر المؤمنين ،صلةٌ وثيقة ،وكلها من آيات الله ،ومن نعمته ورحمته ،وبها تتعلق حياتهم ،وهي مرتبطة كلها بنظام الكون البديع .
فالله سبحانه يحمي عباده المؤمنين ،وينتقم من المجرمين ،ويتعهد بنصر المؤمنين ،ولكن أين المؤمنون ؟
لو أن المؤمنين حضروا فكرة وجهادا ،وتعاونوا تعاونا وثيقا كالجسد الواحد على هدف واحد لنصرهم الله كما وعد هنا ،ووعدُه الحق .