حسبي: كافيني .
من دونه: الأصنام .
بعد أن بين الله تعالى حال المؤمنين في الجنة ،حيث يتمتعون بنعيمها ويؤتيهم الله ما يشاؤون ،يؤكد هنا أنه يكفيهم في الدنيا ما أهمَّهم ،ولا يضيرهم ما يخوّفهم به المشركون من غضب الأوثان وما يعبدون من آلهة مزيفة .فالأمور كلها بيد الله .كذلك بيّن أن قول المشركين يخالف فعلهم ،فحين تسألهم: من خلق السموات والأرض ؟يقولون: الله ،وهم مع ذلك يعبدون غيره .
ثم يسألهم سؤال تعجيز:{أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ الله إِنْ أَرَادَنِيَ الله بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ؟} كلا ،طبعا .وما دامت هذه الأصنام لا تنفع ولا تضر ،فقل يا محمد:{قُلْ حَسْبِيَ الله عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ المتوكلون} .
قراءات:
قرأ أبو عمرو والكسائي عن أبي بكر:{كاشفاتٍ ضره ....ممسكاتٍ رحمته} بتنوين كاشفات وممسكات ونصب ضره ورحمته ،والباقون بالإضافة كشافات ضره ...